الراي نيوز - لم يكن تحقيق النجوميّة سهلًا على الإطلاق بالنسبة لكثير ممّن حقّقوها، فهؤلاء عاشوا طفولة صعبة جدًا، ولكن قساوة الحياة خلالها، علّمتهم الكثير، مثل المقدرة على اتّخاذ القرارات الصائبة وعدم الاستسلام بسهولة. ها هم اليوم من الأنجح في المجال الذي حقّق لهم الشهرة، ومنهم رأوا من سرد قصّصهم درسًا لمساعدة الآخرين على تحقيق ما يطمحون لإنجازه، من دون أن تشكّل الصعوبات التي يواجهونها ما تحول في ما ذلك. في ما يأتي، سنعرض لك أبرز المشاهير الذين لم تكن سنوات طفولتهم سهلة على الإطلاق.




أوبرا وينفري
تحدّثت أوبرا وينفري أكثر من مرّة عن الطفولة الصعبة التي اختبرتها، فهي عاشت في فقر مدقع، ولم يكن والديها على وفاق فكانت تشهد شجاراتهما الدائمة قبل طلاقهما، لتنتقل للعيش في منزل جدّتها. لم تكن الحياة التي تنتظرها هناك أفضل، إذ كانت ضحيّة لعنصريّة السكّان، واعتادت جدّتها على ضربها، وتعرّضت للاغتصاب في عامها الرابع من ابن عمّها، ولاحقًا للتحرّش من صديق والدتها عندما عادت للعيش معها. رغم كلّ ذلك، شكّلت الأحلام التي رسمتها أوبرا في رأسها مستقبلًا مزدهرًا، وعزمت على تحقيقها ولو أنّها تعرّضت للتنمّر في المدرسة وللتعذيب، فكان إصرارها وتفوّقها وسيلتيها لتصبح اليوم ملهمة للكثيرين، وصاحبة لقب أوّل امرأة مليارديرة سمراء البشرة.






جيم كاري
موهبته برسم الضحكات على وجوهنا، تخفي وراءها طفولة مؤلمة، طفولة بدأت ضمن أسرة سعيدة، غيّرها فقدان والده لعمله نحو أسوأ ما عاشه أفرادها. فبسبب ذلك، اضطروا للعيش في سيارة، وكان جيم وأخاه جون، ينامان في خيمة قرب موقف السيارات، وظلّ الحال على ذلك لمدّة 8 سنوات. صرّح جيم أنّه عانى كثيرًا من الخوف، ولكن هذا الخوف كان على صحّة والديه، مشيرًا إلى أنّه عانى من نوبات كان يدخل خلالها إلى الحمام ويبكي لساعات خوفًا على صحّتهما لأنّّهما أدمنا التدخين. رأى جيم ووالديه أنّه موهوبًا في التمثيل الكوميديّ، ودعمه والده للمشاركة في نادٍ للكوميديا، لكنّه تعرّض لرفض من جمهور أجبره بالنزول عن المسرح. ذلك لم يُفقِد جيم حلمه، بل استمرّ بالمحاولة إلى أن بدأت موهبته تزدهر، ليصل إلى الشاشة الكبيرة ويحقّق ثروة كبيرة بسبب براعته في التمثيل الكوميديّ.






تشارليز ثيرون
عاشت تشارليز ثيرون خوفًا مستمرًّا من والدها الذي أدمن الكحول، إذ اعتاد ضربها ووالدتها وحتّى تهديدهما بالقتل. وقد صرّحت مرّة عن هذه التجربة القاسية التي عاشتها، والتي رافقها قلق يوميّ نشأ نتيجة تفكيرها بأنّّها لا تعلم ما سيحدث عندما ستستيقظ في اليوم التالي. حتّى أنّه في يوم من الأيام، عاد مخمورًا وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائيّ في المنزل، فاختبأت تشارليز ووالدتها في الحمّام، وبعدها قتلته الأخيرة في سبيل حماية ابنتها. وعن هذا الموضوع صرّحت: "لو كنت مكانها، كنت سأقوم بالأمر نفسه".






تايلر بيري
عانى الممثّل تايلر بيري أقصى أيّام حياته في طفولته، ومن أسوأ ما مرّ به هو تعرّضه للاغتصاب من 3 أشخاص عندما كان في العاشرة من عمره، وجميعهم كانوا من معارف عائلته. إضافة إلى ذلك، عاش تايلر في الفقر وتعرّض للعنف الجسديّ والإيذاء العاطفيّ، لكنّه اعتبرها حافزًا ليصبح رجلًا قويًّا، وهذا دفع به ليلهم الآخرين الذين يعانون من تجارب مشابهة، وهذا سبب تناوله في أفلامه مواضيع عن قوّة الإيمان والغفران.